واقع السوسيولوجيا في ليبيا والوطن العربي رؤيه نقديه بين الواقع والمأمول
تقرير علميتوطئـــــــــة
ظهر علم الاجتماع كما هو حاليا بصياغته العلمية كرد علمي على وضعية المجتمعات الأوروبية ، فالعالم كان يتحول إلى كل متكامل ومترابط أكثر فأكثر في ظل العولمة في حين كانت حياة الأفراد تتحول الى الفردية والانعزالية بسبب دخول المجتمعات في مرحلة جديدة مؤداها التغير الصناعي والاقتصادي الذي ظهر ابان القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر . مما دفع علماء الاجتماع الأوائل إلى محاولة فهم هذه التحولات التي طرأت على البني الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمجتمع الغربي كما نرى في ثنايا هذا البحث ، وأصبح هذا العلم الوحيد المكلف بمعرفة ودراسة أحوال الواقع المجتمعي انطلاقا من الممارسات والأفعال التي يؤديها الأفراد والجماعات في سلوكهم وتصرفاتهم اليومية والمتغيرة ، وبالفعل تمكن هذا المولود الجديد (علم الاجتماع ـ Sociology) من فهم الواقع المجتمعي الذي ولد فيه انذاك .. الا ان هذا العلم لم يعرف هوية واحده فانتشر وعرف في اقطاب اخرى من العالم اخص بالذكر والذي لا يستثنى منها العالم العربي وقد نهل منه مختصيه والمهتمين به والتي فجرته حركه الترجمة لتترجم الكثير من هذا العلم واصبحت مؤلفاته تدرس بأقسام سمية بأقسام علم الاجتماع بالجامعات العربية وغير العربية ، ناهيك على ما قدمه علماء العرب والتي يأتي على راسهم العالم والمفكر "ابن خلدون" الذي شخص المجتمع في حركته الديناميكية والاستاتيكية وقدم هذا العلم وصفا سوسيولوجياً متكاملا في فكرأ اصبح يدرس حتى في الجامعات التى ولد فيه هذا العلم ..
ففي هذه الورقة المتواضعة التي بين أيدينا سوف نتطرق فيها الى معرفة كيف نشأة هذا العلم ومكانته بين العلوم لتوضيح العوامل المهمة التى كانت وراء حاجة وجود هذا العلم للوجود .. ثم في المحور الثاني كهدف آخر نتطرق من خلاله إلى معرفة مدى واقعية هذا العلم في الوطن العربي من حيث نشأته بهذه البيئة ومدى مساهمة مؤسسيه الاوائل في تأسيسه. وفي الجزئية الاخيره نتعرف على واقع السوسيولجيا في ليبيا . ونختم بخلاصه لهذه الورقة بعدد من استخلاصات استنتاجية وتوصيات ، آملاً أن تكون خدمة لهذا العلم من جهة ومن جهة اخرى خدمة للمشتغلين به في اهدافه التي جعل من اجلها هذا العلم متبعين المنهج الاستنباطي في منهجيه هذا البحث لما تناوله هذا البحث من محاور وموضوعات .
نوري محمد أحمد شقلابو، (01-2018)، جامعة الزاوية: جامعة الزاوية،
المعلم والقيم الاجتماعية في ضوء التحديات المعاصرة
مقال في مؤتمر علميبحث مقدم للمؤتمر الثاني لكلية التربية الزاوية
16 ـ 17 مايو 2017م
ألمقدمه
تسهم التربية القيميه للمعلم إسهاماً فاعلاً في بناء الإنسان، ذلك المخلوق المكرم من عند رب العالمين سبحانه وتعالى فهي التي ترتقي به وتنمي فيه مواهبه، فتجعله أداة فعالة ومثمرة وقوة موجهة تبني بها مجد الأمة، وتصنع حضاراتها، وتحقق أهدافها التي تسعى إليها .
والتربية القيميه ليست مجرد تزويد الفرد بكم وافر من المعرفة ومن خلال حشو العقل الإنساني بمعلومات وإنما الأمر يتعدى ذلك بكثير إلى تزويده بنسق من القيم يسهم في بناء الضمير الإنساني والعقلي وتوجيهه بحيث يوجه سلوكه ويضبط تصرفاته، وبالتالي فالمعرفة النظرية لابد أن تقترن بالممارسة العملية وأن تترجم إلى سلوك وعمل تحكمه القيم يعود بالنفع والخير على الفرد والمجتمع والإنسانية جمعاء.
إن الاهتمام بالمعلم ضمن البحث عن القيم الاجتماعية التي يحملها ويزرعها في طلابه يشير بالدرجة الأولى إلى أن قيم المعلم هى التي سيبنى عليها مستقبل المجتمع فكريا وعلميا, وذلك بالتركيز علي جوانب متعددة من القيم المختلفة , كالولاء, والانتماء للمجتمع وحضارته , والواجب اتجاه العمل, والإيمان بقيمة العلم واحترام العمل وغيرها هذا السبب وغير من الأسباب جعلنا نقوم باختيارنا لهذه الورقة البحثية إلى جانب كون الباحث معلماً يمارس هذه المهنة ومعني بهذا الأمر قبل غيره ، كذلك مطلعاً على أحوال طلابه والمعلمين الذي حوله في العمل فقد زاولنا مهنة التدريس منذ ثلاث عقد و نيف و للأسف الشديد وجدنا الكثير من القيم الاجتماعية بدأت تضعف ممارستها وتتراجع أمام أساليب الغزو الفكري التي ما فتأت عبر وسائلها المختلفة من مرئيةl و إعلام مسموع و مؤسسات وجماعات تسمم أفكار شبابنا وطلابنا عماد مستقبل هذه ألامه تأخذ طريقها في الممارسات التي نشاهدها في يومياتهم .
والبحث في القيم الاجتماعية والتي يشار إليها أحيانا بالاخلاقيه أو التربوية لا ارتباطه بالسلوك يتطلب الرجوع الى المعلمين أنفسهم بدل ان نكتب عنهم وهم المعنيين أنفسهم بالتربية والتعليم وتربيه ألناشئه ، والذي اعد أيضا هدفا من أهداف التربية والتعليم وبناء مجتمع يسوده هذه القيم التي يحملها المعلم والتي تمثل المثل العليا كاحترام ورعاية كبر الوالدين او الصدق والتعاون والأخلاق الحميدة وهذا يتفق إلى حداً كبير مع أهداف التربية والتعليم والتي لا يختلف عليها اتنان في تربيه الإنسان الصالح المتفاعل مع بيئته الاجتماعية الأسرة والمدرسة والمجتمع بشكل عام . ومن هذا المنطلق فهذا البحث يهدف إلى تحقيق الاجابة على عدد من التسأولات التي تمثل روافد هذا البحث وهي كالتالي :ــ
ماهية القيم الاجتماعية بشكل عام ؟ وماهية تصنيفاتها ؟
ما هي علاقة القيم بمنظومة التربية والتعليم ؟
ما هي القيم التي يجب ان يتعلمها الطلاب من المعلم باعتبارهم الوسط الوظيفي للمعلم والتحديات التي يواجهون بها المستقبل ؟
وسوف يستعين الباحث بما هو متاح من بعض الدراسات التي اهتمت بهذا الموضوع والذي من شأنه ان يثري هذا البحث ؟ ثم نذيل بخلاصه واستنتاجات لما تم طرحه في روافد هذه الورقة البحثية .. وسيشكل المنهج الاستقرائي الطريق المنهجي لهذا البحث وفي المنهج الاستقرائي ينتقل الباحث من الجزء إلى الكل، أو من الخاص إلى العام حيث يبدأ الباحث بالتعرف على الجزئيات ثم يقوم بتعميم النتائج على الكل في هذا البحث .
والله ولي التوفيق ,,,
نوري محمد أحمد شقلابو، (05-2017)، جامعة الزاوية: جامعة الزاوية، 1-15
علم الاجتماع الطبي - المدخل الثقافي للخدمة الصحية
كتابيعتبر الطب مهنة قديمة قدم الإنسانية، ولقد تطور بتطور العلوم الطبيعية والبيولوجية، وترتب عن هذا التطور تغير النظرة الطبية للصحة والمرض، فأصبحت نظرة ضيقة محدودة، ففي كثير من الحالات ينظر الطبيب إلى المريض كأنه آلة في حاجة إلى إصلاح، وأصبحت عملية العلاج ميكانيكية لا تتعدى اكتشاف العضو المصاب ومحاولة إصلاحه.
لكن وبتطور التقنيات ووسائل العلاج الطبية، كذلك تطورت العلوم الاجتماعية ومنها علم الاجتماع، واتساع مجالات دراساته، كذلك التراكمات والمعلومات الطبية، أكدت كلها على أن المرض يرجع بشكل أساسي إلى البيئة الاجتماعية التي يعيشها المريض، وأن هذه البيئة عنصر أساسي في عملية العلاج. إضافة إلى هذا فإن شبكة العلاقات الاجتماعية للفرد تؤثر وبشكل كبير على الحالة الصحية والمرضية وعلى السلوك الصحي والمرضي له.
امباركة ابوالقاسم عبدالله الذئب، (10-2016)، القاهرة: دار ابن خلدون المصرية،
علم الاجتماع الطبي -ثقافة الصحة والمرض
كتابلا يجوز ان تقف ممارسة مهنة الطب عند حد دراسة علم الطب ومزاولته ، بل يجب الاهتمام ايضا بالبيئة والوسط الاجتماعي الذي يعمل فيهما الطبيب . فهناك ارتباط واضح بين البيئة والعوامل الاجتماعية والامراض المختلفة . فمنذ القدم ادرك الاطباء وجود ارتباط قوي ووثيق بين المرض والبيئة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لهذا المجتمع او ذاك .
وللمرض معان اجتماعية ، وحدوثه عادة يكون بنسب متباينة ، لهذا ارتباط بالوضع الاقتصادي، الغنى والفقر ، كذلك الامراض العقلية
مرتبطة بالبيئة ، والظروف الاجتماعية والسياسية.وكذلك ثقافة الفرد تؤثر على نظرته وتعامله مع المرض، وايضا هناك دور هام للوسائل الطبية المبتكرة لمعالجة الامراض . وكل ما كانت الوسائل متطورة ومتخصصة كانت معالجة الامراض و منعها انجع وافضل .
امباركة ابوالقاسم عبدالله الذئب، (06-2014)، القاهرة: دار الحكمة المصرية،
التغير الاجتماعي مبادئ ونظريات
كتابيتناول العديد من الموضوعات في التغير الاجتماعي، بصورة سلسة وفي متناول فهم الجميع خاصة طلاب قسم علم الاجتماع، فيقدم مفاهيم التغير الاجتماعي، وعوامله ومعوقاته وأنواعه وملامحه .. حيث تعتبر ظاهرة التغير في هذا العصر من أهم المسائل التي تشغل الفكر الاجتماعي الحديث, وخاصة في العقود الأخيرة, فقد أخذت الجهود تتجه نحو التغيير المخطط من أجل تنمية حقيقية هادفة. ويعتبر مصطلح التغير الاجتماعي مصطلحًا حديثًا نسبيًّا بوصفه دراسة علمية، ولكنه قديم من حيث الاهتمام به وملاحظته. ولقد تطور مفهوم التغير الاجتماعي مرورًا باتجاهات ومراحل متعددة، تعددت معها المفاهيم والمصطلحات المشابهة لهذا المفهوم، والمتداخلة فيما بينها إلى درجة كبيرة. فالتغير الاجتماعي يصيب البناء الاجتماعي, أي يؤثر في هيكل النظام الاجتماعي في الكل أو الجزء, وهو الذي يحدث أثرًا عميقًا في المجتمع, و الذي يطرأ على المؤسسات الاجتماعية كالتغير الذي يطرأ على بناء الأسرة, أو على النظام الاقتصادي أو السياسي وما إلى ذلك, هذا التغير هو الذي يمكن تسميته بالتغير الاجتماعي
امباركة ابوالقاسم عبدالله الذئب، (01-2014)، القاهرة: دار الحكمة،
مبادئ التغير الاجتماعي ونظرياته
كتابيحتوي الكتاب على نظريات التغير وماهية التغير الاجتماعي
امباركة ابوالقاسم عبدالله الذئب، (09-2012)، القاهرة: دار الحكمة المصرية،
التحديث وملامح التغير الاجتماعي في الاسرة الليبية
كتابسطر ابن خلدون مقولته الشهيرة في المقدمة بأن ”الإنسان مدني (اجتماعي) بطبعه”، فالأسرة أول بنية اجتماعية يجد الإنسان فيها نفسه، ففيها يعيش السنوات الأولى من عمره، التي تشكل أنماط شخصيته الاجتماعية. ووالمجتمع الليبي كغيره من المجتمعات ما انفك يتعرض لتغيرات اجتماعية سريعة خاصة بعد توظيف دخل النفط في تنفيذ خطط التنمية. وقد أدت خطط التنمية إلى انتشار مظاهر التحديث الاجتماعي مثل انتشار التعليم والصحة والإسكان، وشق الطرق وتقدم وسائل الاتصال والمواصلات،والصناعة ونحوها. مما أدى وتغيرت المدارك وأنساق القيم على مستوى الشخصية وتطور نمط العلاقات الاجتماعية، وتطورات وسائل الضبط الاجتماعي الرسمي،وتعددت النظم الاجتماعية بالشكل الذي يحقق رفاهية الإنسان .
امباركة ابوالقاسم عبدالله الذئب، (08-2012)، القاهرة: دار الحكمة المصرية،
مبادئ التغير الاجتماعي - الرواد والنظريات
كتابإذا كان علم الاجتماع هو ذلك العلم الذي يهتم بدراسة الظواهر الاجتماعية، والعلاقات في المجتمع وما يتبعها من تغير واستقرار في البناء الاجتماعي، وما يتولد عن تلك العلاقات من مظاهر وقوانين وعادات وتقاليد، تتحكم في سير المجتمعات بما يعرف بالضبط الاجتماعي لتحافظ على نسق المجتمع واستقراره. فإن للتغير الاجتماعي دور مميز في تقدم تلك المجتمعات ورقيها، وتغير نمط معيشتها إلى الأفضل.
والتغير الاجتماعي لا يعني في جميع الأحوال تغيراً إلى الأفضل، بل قد يرتد هذا التغير من تحضر إلى التخلف كما سنلاحظه عند عرضنا لنظريات التغير الاجتماعي.
وقد تناولت العديد من النظريات التغير الاجتماعي، وحاولت تفسيره وشرح طبيعته والعوامل المؤثرة فيه، والدارس لتلك النظريات يجد أن الكثير من علماء الاجتماع فسروا التغير بعامل واحد دون آخر لأنهم وجدوا أهمية هذا العامل المباشرة أو تأثيره الواضح في عملية التغير، غير أن البعض الآخر فسّر التغير بحجم التغيرات ومدى ما تحدثه من تأثير على المدى الطويل أو القصير.
ومع كثرة هذه النظريات وتعددها في التغير الاجتماعي، حتى قال: “إليكس أنكلز (تكاد تجمع كثير من الكتابات السوسيولوجية الحديثة على أن علماء الاجتماع يفتقدون نظرية شاملة متكاملة في التغير الاجتماعي).
امباركة ابوالقاسم عبدالله الذئب، (07-2012)، القاهرة: دار بورصة الكتب،